أعلن مصدر ألماني أنّ محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية، قد توفي قبل قليل، بعد عملية جراحية اجريت له في مدينة هايدلبرج الألمانية.
وعُلم من مصادر مصرية أنّ الأخوان المسلمين داخل مصر يطالبون بتسلم الحكم.
وفي حديث لمراسل موقع بكرا مع الناطقة بلسان وزارة الخارجية، قسم الشرق الأوسط، مايا كادوش قالت: لنا علم بمعلومات عن وفاة الرئيس المصري بعد التتبع في مواقع عربية رأينا أنها أشارت الى الموضوع، ونحن نقوم حاليًا بالفحص أمام السفارة الإسرائيلية في مصر، للتأكد من صحة الخبر".
وكانت قد أعلنت مصادر مقربة من الرئيس انه أجريت له السبت الماضي عملية استئصال مرارة في مدينة هايدلبرج الألمانية، حيث وُصفت العملية بأنها ناجحة، وانه لا يزال في العناية المركزية، حيث تحدث مع افراد اسرته وأطبائه.
وكان مبارك قد عقد مؤتمرا صحفيا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس الماضي حيث أسند مهامه الرئاسية لرئيس الوزراء أحمد نظيف عندما خضع لجراحة في العمود الفقري بألمانيا أيضا. ولم تظهر عليه علامات الوهن في المؤتمر الصحفي يوم الخميس.
لم يعيّن مبارك نائبا له لكن كثيرين يعتقدون أنه سيحاول تسليم السلطة لنجله جمال - 46 عاما - الذي يتولى منصب الأمين العام المساعد للحزب الوطني وأمين السياسات بالحزب إذا قرر عدم الترشح لفترة جديدة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن رئيس الوزراء أحمد نظيف سيتولى جميع اختصاصات رئيس الجمهورية "إلى حين عودته إلى مباشرة مهامه" وأضافت أن الفحوصات الطبية التي أجريت للرئيس يوم الجمعة أكدت وجود التهابات مزمنة بالحوصلة المرارية.
يذكر أن مصر أجرت أول انتخابات تعددية عام 2005 وهو نظام لم يكن قائما عندما تولى مبارك السلطة بعد اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عام 1981 .
وفاز مبارك بسهولة بانتخابات 2005 التي قالت جماعات لحقوق الإنسان إن مخالفات شابتها, فيما قال مسؤولون مصريون إنها كانت نزيهة.
ووفقا للوائح الانتخابات فإنه من المستحيل تقريبا على أي شخص لا يحظى بدعم حزب مبارك الحاكم أن تكون له فرصة حقيقية للمنافسة على منصب الرئاسة وهو ما يعني حسب قول المحللين إن من المتوقع أن يكون الرئيس القادم من المؤسسة السياسية أو العسكرية
محمد حسني سيد مبارك وشهرته حسني مبارك (4 اذار 1928)، رئيس جمهورية مصر العربية منذ 14 تشرين الأول 1981 وهو الرئيس الرابع لمصر. تقلّد الحكم في مصر كرئيس للجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية ورئاسة الحزب الوطني الديمقراطي بعد اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 أكتوبر 1981 بصفته نائب رئيس الجمهورية. وبذلك تكون فترة حكمه من أطول فترات الحكم في المنطقة العربية بل وتعد الأطول بين ملوك ورؤساء مصر في العصر الحديث منذ محمد علي باشا, اذار كرئيس لمصر دورا مهما في المنطقة العربية وعرف بموقفه الداعم للمفاوضات السلمية الفلسطينية - الإسرائيلية